مهما تقدمنا وفتحت أمامنا طرق أكثر للنجاح وبلغنا ما نحلم به، فلا يجدر بنا أن ننسى من كان سبباً في نجاحنا، من ساندنا وأمسك بيدنا للاستمرار في طريقنا للنجاح والتقدم، ومهما عبرنا لهم عن امتناننا، تظل الكلمات قليلة بحقهم؛ فلا شيء أكثر فقراً من شخص لا يشكر .
لم تكن حياتى العملية والمهنية سهلة، ولم يكن طريقي معبدا بالورود، بل مليئا بالأشواك، وواجهتني العديد من العراقيل والصعوبات والمعوقات. حاربني الكثير بغير خطأ ارتكبته بحقهم، أغلقوا جميع الأبواب بوجهي دون سبب مقنع، وآخرون سرقوا جهودي ومبادراتي بأسلوب رخيص، وغيرهم سعى إلى تشويه سمعتي والطعن فيّ بالباطل.
لكني لم أدع لأي من ذلك كله أن يهزمني، وكان ردي الحاسم هو بالعمل والاجتهاد مدعومة بإيمانى بالله سبحانه وتعالى. والحمدلله أنا اليوم سعيدة جداً، لأنني ما زلت واقفة؛ فمن يولد في العواصف لا يخشى هبوب الرياح، وإن كنت لا أستطيع أن أمنع طيور الهم من أن تحلق فوق رأسي فإني أستطيع أن أمنعها من أن تعشش في رأسي.