برنامج المحكم التجاري الدولي .

 

 

برنامج المحكم التجاري الدولي

«الشباب» تحتفي بتخريج أول دفعة من مبادرة أريج حمادة لتأهيل الشباب في مجال «التحكيم التجاري الدولي»الربيع: الاهتمام بثروة الكويت البشرية وتمكين الشباب ورعايتهم عبر العديد من البرامج والمشروعات

الشريعان: الشباب الكويتي يمتلك القدرة على العمل في أي مجال بكفاءة عالية

حمادة: المبادرة هي الأولى في الشرق الأوسط وتستهدف خلق جيل واعد في التحكيم التجاري الدولي

وقالت الهيئة، في بيان صحافي ، إن البرنامج يستهدف تأهيل المحكمين الكويتيين على المستوى الدولي من اختصاص القانون والهندسة والتجارة (محاسبة وتمويل)، وتوفير فرص عمل دولية للشباب الكويتيين. وأضافت أن البرنامج يساهم في تأهيل كوادر قانونية فنياً ومهنياً من الشباب الكويتيين، والعمل على رفع مستوى الوعي في التحكيم القانوني الدولي. وأوضحت الهيئة أن البرنامج يهدف أيضاً إلى إلمام الشباب بأسس عمليات التحكيم التجاري الدولي، ورفع كفاءتهم، وصقل مواهبهم عبر مناهج تدريبية أكاديمية تتيح لهم فرصاً وظيفية في مجال التحكيم التجاري الدولي. وأشارت إلى أنه يتضمن دمج الجانب الأكاديمي للدراسات القانونية بالجانب العملي التطبيقي، وتدريب الشباب على كيفية تحريك دعوى التحكيم، وكيفية إشكالية هيئة المحكمين، وصياغة دعوى بطلان التحكيم. وذكرت أن البرنامج يؤهل شباب الكويت للعمل بمجال التحكيم التجاري الدولي، وإكسابهم مهارة إبرام اتفاقيات التحكيم الدولي وكشف الثغرات، إضافة إلى توضيح المبادئ الأساسية لقواعد التحكيم الدولية وتطبيقاتها. وأكدت أهمية تعزيز وجود محكمين كويتيين تجاريين دوليين في مراكز التحكيم التجاري الدولي، مبينة أنه يتم تمثيل الكويت حالياً بمحكمين من دول أخرى. وشددت على ضرورة تطوير مهارات شباب الكويت القانونية، لتجنب الوقوع في الأخطاء، لتحقيق النجاح في سوق التحكيم الدولي التنافسي

 

و اختتمت الهيئة العامة للشباب اليوم الأحد برنامج «المحكم التجاري الدولي»  بالتعاون مع مركز التميز في الإدارة بكلية العلوم الادارية بجامعة الكويت و مركزالتحكيم الصيني الاوروبي الدولي و غرفة هامبورغ للتحكيم التجاري الدولي  لتأهيل محكمين كويتيين على المستوى الدولي.

 

وقال المدير العام للهيئة د.مشعل الشاهين، في كلمة ألقاها بهذه المناسبة: إن البرنامج شارك به 56 متدربا حصلوا على شهادات دولية معتمدة بعد اجتيازهم البرنامج.

 

وأضاف الشاهين أنه تم تدريب المشاركين وفق أسس عمليات التحكيم التجاري الدولي ورفع كفاءتهم وصقل مواهبهم عبر مناهج تدريبية أكاديمية تتيح لهم فرصا وظيفية في مجال التحكيم التجاري الدولي، مشيرا إلى أهمية اكتساب الشباب للمهارات اللازمة للنجاح مؤكدا حرص الهيئة على توفير البرامج المتنوعة لاحتضان الطاقات الشبابية وتوجيهها.

وبين د.الربيع أن الهيئة قامت بتأهيل الشباب للعمل في مجال التحكيم التجاري الدولي واكسابهم مهارة إبرام اتفاقيات التحكيم الدولي وكشف الثغرات الى جانب توضيح المبادئ الاساسية لقواعد التحكيم الدولية وتطبيقاتها.

 

وذكر أن الهيئة تقدم العديد من البرامج التي تؤهل الشباب لمواكبة سوق العمل وتكسبهم المهارات اللازمة وتطور قدراتهم ومن تلك البرامج مشروع «صناع العمل» الذي يهدف إلى توظيف الشباب الكويتي حديثي التخرج من مختلف التخصصات العلمية.

 

وأفاد بأن الهيئة دأبت على الاهتمام بثروة الكويت البشرية وأخذت على عاتقها تمكين وتمهين الشباب ورعايتهم عبر طرح العديد من البرامج والمشروعات المتاحة لهم مشددة على أهمية استثمار العنصر الشبابي الوطني.

 

من جانبه، قال رئيس قسم الاقتصاد بكلية العلوم الادارية في جامعة الكويت د.أنور الشريعان في كلمة مماثلة إن البرنامج شارك به مجموعة من اساتذة القانون الدولي لتأهيل محكمين كويتيين لخلق فرص عمل دولية للشباب.

 

وأوضح د.الشريعان أن مركز التميز في الإدارة بكلية العلوم الادارية يعمل على المساهمة في خدمة الشباب وتأهيلهم لوظائف أفضل من خلال المهارات العديدة التي يحتضنها المركز ويعمل على تطويرها وصقلها.

 

وأكد أهمية تواجد محكمين كويتيين تجاريين دوليين نظرا لشح المحكمين الكويتيين في الكويت ولخلق فرص عمل للشباب بمراكز التحكيم التجاري الدولي، مشيرا الى أن الشباب الكويتي يمتلك القدرة على العمل في أي مجال بكفاءة عالية.

من ناحيتها، ذكرت الممثل الإقليمي لمركز التحكيم التجاري الأوروبي- الصيني المحامية أريج حمادة أنها قدمت مبادرة برنامج المحكم التجاري الدولي الأولى من نوعها إلى الهيئة العامة للشباب بالتعاون مع مركز هامبورغ للتحكيم التجاري الدولي ومركز التحكيم التجاري الصيني- الأوروبي في ألمانيا ومركز التميز في الإدارة بكلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت.

 

وأوضحت حمادة أن الهدف من البرنامج خلق فرص وظيفية دولية للشباب الكويتي في مراكز التحكيم التجارية الدولية بمختلف دول العالم من خلال تأهيلهم ليصبحوا محكمين دوليين في مجال التجارة الدولية، لافتة إلى أن البرنامج يهدف إلى خلق جيل جديد واعد في مجال التحكيم التجاري الدولي، وهي مبادرة جديدة من نوعها وتعد الأولى في الشرق الأوسط من ناحية دعم الشباب.

 

وتابعت أن البرنامج استهدف الشباب الكويتي من عمر 23-34 عاما والحاصلين على بكالوريوس في القانون أو الهندسة أو المحاسبة بشرط إجادة اللغة الإنجليزية كون التدريب أثناء البرنامج باللغة الانجليزية، لافتة إلى أنه كان يفترض تدريب 30 شخصا، لكن تقدم للتسجيل حوالي 200 شخص وتمت مقابلة 164 من المستوفين للشروط وتم قبول 76 شخصا منهم، وفي النهاية استطاع اجتياز الاختبار 56 شخصا.

 

ولفتت حمادة إلى أن 7 محامين محكمين دوليين من ألمانيا هم من قاموا بتدريب المشاركين في البرنامج وهم يعتبرون من أشهر وأكبر المحامين في أوروبا وكان عملهم تطوعيا، لكن الهيئة العامة للشباب تكفلت بمصاريف استضافتهم وتنظيم البرنامج التدريبي.

 

مرحلة متقدمة

 

وأفادت حمادة بأن الشهادات التي حصل عليها مجتازو البرنامج تم التوقيع عليها من قبل مركزي تحكيم دوليين هما غرفة هامبورغ للتحكيم التجاري ومركز التحكيم الصيني - الأوروبي، وهما تابعان لغرفة الصناعة والتجارة الألمانية في هامبورغ بعدما اجتازوا 56 ساعة مدة البرنامج التدريبي، لافتة إلى أن فترة التدريب كانت يوميا من الساعة 4 حتى الساعة 10 مساء في كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت.

 

وأشارت حمادة إلى أنه تم قبول 9 من المشاركين في البرنامج ليصبحوا أعضاء في مركز التحكيم الصيني -الأوروبي، مما يعد نجاحا للبرنامج وهو ما يعد دخولهم للمرحلة الثانية في مجال العمل في مراكز التحكيم التجارية الدولية، مضيفة: نحن في هذا البرنامج لن نكتفي فقط بتأهيلهم بل سنسعى إلى تقديم كل الدعم لتعيينهم في المراكز والمنظمات الدولية.

 

وأعربت عن فخرها بجميع الكفاءات الكويتية الشبابية التي شاركت في البرنامج من مختلف التخصصات، مشيرة إلى أن البرنامج سيستمر في السنوات القادمة بالتعاون مع الجهات الحكومية المختلفة من أجل تأهيل وتعيين كفاءات وطنية مؤهلة للعمل في مجال التحكيم التجاري.

 

وأشارت حمادة إلى أن المحاضرين في البرنامج التدريبي أبدوا إعجابهم الشديد بالشباب المشاركين في البرنامج وبأسلوب نقاشهم الدقيق وذكائهم في تحليل القضايا، معربة عن فخرها بهذه الكوكبة من خريجي برنامج المحكم التجاري الدولي.

مواضيع مرتبطة