مقالات

اختتام فعاليات المؤتمر الافتراضي العالمي الثاني لدعم منظومة الابتكار والإبداع وريادة الأعمال لعام 2022 .

تزامناً مع الاحتفالات العالمية في أسبوع ريادة الاعمال، انطلق من الكويت فعاليات المؤتمر الافتراضي العالمي الثالث لدعم منظومة الابتكار وريادة الاعمال والذكاء الاصطنــــاعي والتكنولوجيا، والذي استمر على مدار ثلاثة أيام خلال الفترة 15 إلى 17 نوفمبر لعام 2022 من الساعـــــة 1 ظهرا إلى 12 صباحا بتوقيت الكويت، تحت رعاية سعادة الأستاذة أسيل المنيفي وكيلة وزارة المالية ، ضمن أحد المبادرات الخليجية التي أخذت علي عاتقها رفع التصنيفات والمؤشرات التنافسية للدول الخليجية، والتنويع الاقتصادي عبر برامج الاقتصاد الحديثة، والذي سيشارك فيه أكثر من 320 خبير من كافة دول العالم، جمعت بين الممارسين العمليين والحكومات والعلماء الأكاديميين وصناع القرار والمؤسسات التمويلية والباحثين والخبراء لتبادل أفضل التطبيقات العملية الناجحة والرؤى المستقبلية المتعلقة بالابتكار والإدارة والتكنولوجيا وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي، ويعقد المؤتمر عبر منصـــة هوفـــا للذكـــاء الاصطناعي.

وركز المؤتمر العالمي الثاني على 7 أهداف رئيسية :

1. تعزيز مناخ الابتكار والإبداع وريادة الأعمال.

2. إشراك المجتمع المحلي والخليجي في الأنشطة الابتكارية والإبداعية وأنشطة ريادة الأعمال من خلال إنشاء نظام إعلامي وتعليمي ووضع مناهج دراسية تعمل على نقل المعارف والمهارات للأفراد والمنظمات لتوظيفها من أجل توعية وتعزيز روح الابتكار وريادة الأعمال والإبداع.

3. دعم مجتمعات الممارسين وأصحاب المهن من خلال استدامة النمو الذكي والابتكار وكذلك استدامة الاقتصاد عبر استدامة المناطق الذكية من خلال التكنولوجيا والتعاون والتعليم وغير ذلك من الاستراتيجيات الاقتصادية والاجتماعية.

4. تبادل الخبرات مع الشراكات الفعالة في مجالات الابتكار والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال.

5. وضع استراتيجيات وخطط تنفيذية لتسريع الآثار الاجتماعية والاقتصادية للابتكار والإبداع وريادة الأعمال على جميع المستويات الدولية.

6. تحديد التحديات والفرص لبرامج الابتكار والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال.

7. دعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال .

واستهل المؤتمر أعماله بكلمة افتتاحية ألقاها سعادة الاستاذ سعد العلاطي نيابة عن سعادة الأستاذة أسيل المنيفي رحب بها بجميع الحاضرين في افتتاح فعاليات المؤتمر الافتراضي العالمي الثالث لدعم منظومة الابتكار والإبداع والتكنولوجيا وريادة الأعمال، معبراً عن فخره بانطلاقته من دولة الكويت، كون المؤتمر امتداداً للفعاليات التي تنهض فيها المجتمعات الخليجية والمحلية والعالمية نحو النمو الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي .

ونوه في كلمته إلى أن دولة الكويت كانت وما زالت سباقة في الاستثمار التكنولوجي  والتقنيات المتطورة والخدمات الافتراضية والابتكارية نحو التنويع الاقتصادي القائم علي برامج الابتكار وبرامج ريادة الاعمال وتماشياً مع رؤية دولة الكويت التنموية  2035 التي تركز علي النمو الذكي  المستدام والتحول الرقمي  لتصبح دولة الكويت مركز مالي وتجاري جاذب للاستثمار على المستوي الإقليمي والعالمي وموائمتها مع أهداف التنمية المستدامة 2030 .

وأضاف العلاطي: " يعتبر الاقتصاد الرقمي استثمار  طويل الاجل ارتكزت عليه الدول العالمية نحو التحول الرقمي ويدخل الاقتصاد الرقمي في جميع مجالات الحياة الاقتصادية والتكنولوجية والمالية والأكاديمية والاجتماعية" .

وأردف: "  الدول لديها تحديات كثيرة في منظومة الابتكار وريادة الاعمال والتكنولوجيا  ولكن في الدول الخليجيه تختفي التحديات من خلال الانضمام إلى برامج مسرعات الاعمال وحاضنات الاعمال ومراكز الابتكار وريادة الاعمال والحصول علي الدعم المباشر اللوجستي مثل: التمويل والاستشارات والتدريب لذا تأتي أهمية المؤتمرات العالمية عن طريق تبادل التجارب والخبرات العالميه الناجحة، و خلق شراكات استراتيجية في مجال الابتكار وريادة الاعمال والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، وتوليد الافكار والأدوات والاستراتيجيات الابتكارية للتطبيقات المستقبلية " .

وألقت الدكتورة هنادي المباركي رئيسة المؤتمر العالمي لدعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال والمؤسس لشركة إيكوسيستم للاستشارات الإدارية كلمة قالت فيها: " يسعدني جداً أن أكون هنا اليوم للاجتماع مع أكثر من 321  خبير من 36 دولة في هذا  المؤتمر الافتراضي  الدولي بالتزامن مع للاحتفال العالمي في أسبوع ريادة الأعمال نحو الارتقاء في منظومة الابتكار وريادة الأعمال".

وأكدت الدكتورة هنادي المباركي على أن الدول المتقدمة والنامية اتفقت بشكل كبير على أن الابتكار هو المحرك الاستراتيجي للاقتصاد الرقمي، ويدعم نمو وتوسع المؤسسات الاقتصادية الحديثة القائمة على الابتكار والتكنولوجيا، نحو النمو وتفعيل برامج التسريع عالية الكفاءة، التي تساعد المؤسسات على تطبيق استراتيجيات الابتكار، وتسريع عملية تأسيس الشركات الناشئة، وتعزيز النمو الاقتصادي الذكي وتشجيع الابتكار الذي يؤدي الي تحسن بشكل كبير المنتج والخدمة والعملية والطريقة التنظيمية الجديدة في الممارسات التجارية.   

ونوهت المباركي إلى أن البرامج الذكية تعد استثماراً طويل الأجل وأداة حيوية للتنويع الاقتصادي القائم على أفضل الممارسات الناجحة التي تؤدي إلى تحقيق  مصفوفة من  المخرجات، مثل ارتفاع معدل الشراكات والعلاقات الناجحة، ونقل التكنولوجيا وتسويقها، إضافة إلى المساعدة في تسريع التمويل والتخطيط الاستراتيجي الناجح، وتعزيز مناخ ريادة الأعمال والابتكار في المدن الذكية، بالإضافة إلى تسويق البحث والتطوير ، و والابتكار التكنولوجي ودعم ريادة الأعمال التكنولوجية ، مما سيؤدي إلى ارتفاع معدل خلق فرص العمل ، والإنتاجية العالية، والاختراعات العالية مع ارتفاع معدل البقاء الشركات حوالي 90 ٪ وارتفاع معدل الشركات الناشئة في السوق .

ومن جهتها أوضحت صاحبة السمو الأميرة دعاء بنت محمد رائدة العمل الاجتماعي و مؤسسة شركة المهره للتعليم أن للدراسات الجامعية والعليا مهمتان أساسيتان، الأولى والأساسية تقوم على الأبحاث والتعليم، والثانية تقوم على الابتكار والتأثير وبذلك فإن التعليم الجامعي هو نقطة الانطلاق لدعم الابتكار يساندها في ذلك الصناديق التمويلية.

ومن جانبه قال سمو الشيخ سالم القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني برأس الخيمة: " الابتكار هو ببساطة فكرة جديدة أو تحسين وتعزيز عملية فكرة موجودة، في دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة ، سيكون تركيزنا دائمًا على خدمات أكثر كفاءة للعملاء وبيئة أكثر أمانًا وأمانًا للجميع، وهذا هو السبب وراء غرس الابتكار والإبداع كجزء من قيمنا الثقافية، لتزويد موظفينا بالثقة والكفاءة لمواجهة التحديات في السيناريو اليومي".

وتحدث أ. عبد الله المزروع مدير عام مكتب براءات الاختراع بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن أنه ينظر لمنظومة الملكية الفكرية بمختلف فئاتها والحقوق المترتبة عليها على أنها الحاضنة المحفزه للابتكار والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال، بما يقود الى امتلاك أصول نوعية تدفع بالاقتصاد المعرفي للدول الى الاستدامة المنشودة.

وتحدث في حفل افتتاح المؤتمر سعادة أ. أنس ميزرا  الرئيس التنفيذي مجموعة الشركة الوطنية لمشاريع التكنولوجيا إذ قال:" إن من أهم عوامل دعم منظومة الابتكار وتطويرها هو خلق بيئة داعمة تضمن تحفيزها واحتوائها في جميع مراحلها وذلك لضمان استمراريتها حتى في حالات غياب الدعم المؤسساتي لها، وهذه البيئة ليست بالضرورة مرتبطة بزمان أو مكان معين لا سيما في المراحل الأولية من رحلة الابتكار، ولكنها مرتبطة بالأفكار وطريقة التعامل مع ظروف الحياة اليومية والقدرة على اتخاذ القرار ووجود الحرية في التنفيذ".

وشارك سعادة الأستاذ الدكتور يوسف الرومي مدير جامعة الكويت ينوب عنه سعادة الدكتور زيد دشتي في كلمة في حفل الافتتاح قال فيها: " إنّنا في جامعةِ الكويت نسعى لتحقيق الرؤئ، وخلقِ الاستراتيجيات التي تُعنى بتعزيز وسائل التكنولوجيا الحديثة بمختلفِ مراكز العمل الجامعية وكلياتها، إذ نعمدُ على خلقِ منظومة إدارية، ومالية، ونظم ذات جودة عالية داعمةٍ لعملية التطوير تهدف إلى تحسين الأداء الإداري والمالي والخِدمي من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق معايير الجودة ورضا المستفيدين، ودعم البنية التحتية للأنظمة المعلوماتية، وتطوير المنظومة الالكترونية وجعلها واقعاً ملموساً ".

وألقى سعادة سمو الشيخ محمد الصباح رئيس شركة مالك سوفت كلمة تحدث فيها عن رؤية الكويت الجديدة 2035 التي تعمل على تبني وتطوير استراتيجيات التقنية المختلفة لخدمة البشرية جمعاء وخصوصاً في مجال الذكاء الاصطناعي، وما كان لهذه الرؤية من أهمية وأثر كبير في تغيير طبيعة عملي واستثماري في هذا المجال،

ونوه سعادة الدكتور طارق الشيخ ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن التطورات الأخيرة في إنترنت الأشياء (IoT)، والذكاء الاصطناعي (AI) والتوأم الرقمي والروبوتات والشبكات الذكية والعدادات الذكية كلها تقود وتدعم تطوير المدن الذكية المستدامة في جميع أنحاء العالم.

وقال سعادة الدكتور يوسف المرزوق رئيس جريدة الأنباء: " وسط عالم تشتد فيه المتغيرات الجيوسياسية وتتصارع فيه الشعوب على موارد طبيعية سمتها الأساسية النضوب عاجلاً أو آجلاً ، يظل "الابتكار" مورداً لا ينضب ولا يستهلك، ما يجعله ثروة حقيقية تستحق الالتفات إليها بدعمها وتنميتها لتثري حياة الشعوب بحلول جديدة تسهل من أمورهم الحياتية كافة، لتحقق الرفاه للجميع " .

ومن جهته أكد سعادة الدكتور أشرف منصور أمين عام الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بالقاهرة أن الجهود عندما تتحد تصنع المستحيل وتحقق الصعب وما اجتماع هذه الكفاءات إلا دليلا على الرغبة الأكيدة في تجاوز كل العقبات  ..

وقال سعادة مناف المنيفي رئيس التخطيط الاستراتيجي والمتابعة في بنك برقان: "  تتوقع أن تكون الصناعة المصرفية شديدة التنظيم جامدة وثقيلة وبطيئة في التغيير. عدم القدرة على التكيف في هذه الأوقات سيجعل أي بنك يتوقف عن الوجود في غضون السنوات ال 5 المقبلة، لذلك، فإن السبيل الوحيد للمضي قدما بالنسبة للبنوك هو التكيف وتصبح رشيقة بما يكفي لاستيعاب التحول في الخدمات المصرفية من هياكل المباني السميكة القديمة هذه، إلى مزود خدمة يمكن للعملاء حمله في جيوبهم، مع الحفاظ على نفس الثقة في أمن الخزائن التقليدية غير القابلة للنقل التي رأيناها في الأفلام".

ومن جهته استكمل الحديث في حفل الافتتاح سعادة العقيد عبد الصمد سليمان نائب مساعد المدير لشؤون الريادة والمستقبل من الهيئة الاتحادية للهويه والجنسية والجمارك وامن المنافذ من دولة الامارات العربي المتحدة إذ نوه إلى أنه في ظل التطورات التي يشهدها العالم اليوم، حيث ينطلق بخطى متسارعة نحو مرحلة جديدة، تسعى الحكومات لتقديم أفضل النماذج لتقديم الخدمات وتحسين جودة الحياة من خلال الابتكار واستشراف المستقبل، والارتقاء بهذه الخدمات والعمليات إلى مستويات متميزة، ومن هذا المنطلق قدمت دولة الإمارات نموذجاً ملهماً للحكومات فقد أطلقت استراتيجية الذكاء الاصطناعي واستراتيجية البلوك جين، وركزت توجيهات القيادة دائماً على تأسيس وتطوير منظومة الابتكار بما يتناسب مع المتغيرات باستخدام الأدوات والاستراتيجيات الفعالة لدعم المواهب وتحقيق جودة الحياة في مختلف المجالات.

ومن جانبه ألقى سعادة الدكتور محمد السريحي رئيس المجلس العربي للإبداع والابتكار كلمة قال فيها: " إننا نعيش بعصر مليء بالمؤثرات والمتغيرات المتسارعة التي غيرت معالم العالم الواقعي الذي عرفناه وأفناه إلى عالم افترضي كنا نتخيله سابقا والآن نتعايش معه، ولنتمكن من التعايش النموذجي لابد أن يكون هناك تزامن يواكب هذا التغير العظيم تعديل العديد من الثوابت التي تعودت عليها المورد البشري الذي هو صانع هذه الطفرة العلمية منها  تغيير بالمعارف والعلوم والأنظمة المستخدمة وتسريع تحديث المنظمات وجميع هذه المؤثرات  تساهم بتغيير و تنمية  لهذا العالم المحيط بنا "..

وتحدث الصحفي والمحلل السياسي الأستاذ داهم القحطاني بكلمة نيابة عن الأستاذ وليد النصف رئيس جريدة القبس إذ قال: " لم يعد الذكاء الاصطناعي خياراً لنحدد ما إذا كنا سنستخدمه أم لا، ففي عالم اليوم أصبحت أنظمة الذكاء الاصطناعي إحدى أهم الركائز التي لا يمكن الاستغناء عنها في معظم الأنظمة التي تدير المصانع، أو المرافق العامة".

وألقى سعادة أ. وليد الخشتي الرئيس التنفيذي للعلاقات والاتصالات في زين الكويت كلمة قال فيها: " مع موجة التحول الرقمي الذي يشهده عالم ريادة الأعمال، من الضروري تبادل الخبرات والتجارب ما بين القطاع الخاص والجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لكي نُحقق الاستفادة الأكبر للجميع، وهذا ما يطمح إليه هذا المؤتمر المتميز عاماً بعد عام ".

وقال سعادة غسان بن ناصر الخوجة الممثل المقيم للبنك الدولي في دولة الكويت: " يجب معالجة عوامل جانب الطلب في ضوء دورها في تحديد وتيرة التبني الرقمي بمجرد تحقيق التغطية الرقمية. وتشمل هذه العوامل زيادة الوصول إلى الحسابات المالية وزيادة المعرفة الرقمية والمالية ، والتي يمكن الاستفادة منها لتوسيع شبكات التمويل الرقمية. في حين أن الجهود المبذولة لتوسيع الشمول المالي يجب أن تستمر عبر الحسابات المصرفية التقليدية ، فإن الأموال عبر الهاتف المحمول تبشر بتسريع تبني المدفوعات الرقمية عبر المجتمع. وجد التقرير أن الأموال عبر الهاتف المحمول يمكن أن تحفز المدفوعات الرقمية ، مما سيمكن المنطقة من التغلب على قيود الوصول المنخفض إلى الحسابات المصرفية والمنتجات الرقمية التي تعتمد على الحسابات المصرفية".

واستكمل كلمات الافتتاح سعادة الدكتور شافع النيادي مدرب وخبير في تنمية الموارد البشرية والعلاقات الأسرية قائلاً: " إن دراسة التفكير الابتكاري في عصر تقنية المعلومات، مسألة نكون أو لا نكون لأي مجتمع من المجتمعات وخاصةً المجتمعات المعتمدة على الابتكار في صناعتها واقتصادها، فالابتكار هو المستقبل الأكثر أصالة في حياة الإنسان فهو ذلك النبع الحياتي الذي لا ينفك يأتي بالجديد، وهذا الجديد هو الذي يبقي الأمل لدى الإنسان، في أن غداً سيكون شيئاً أخر".

ومن جهتها سعادة وجدان عياد  مستشارة وزير التربية تحدثت عن أن الدراسات الحديثة بيّنت أنّ أهمّ تحوّل قد ينعكس على مجال ريادة الأعمال هو "ثورة الذكاء الاصطناعي" ذلك أنّ العلاقة التفاعليّة بين ريادة الأعمال والابتكار وتسارع النسق التكنولوجي يولّد حتما لدى رواد الأعمال قدرة كبيرة على تحويل الأفكار إلى مشاريع ناجحة مما يساعدهم على دخول الأسواق الناشئة وتطوير نماذج أعمال مبتكرة واختراع سلع جديدة للعملاء أو إنشاء تقنية إنتاج حديثة وخدمات منخفضة التّكلفة لضمان ديمومة وربحية الشركات وبالتالي المساهمة في تطوير نمط معيشي أعلى للمجتمعات وتحقيق التنمية الاقتصاديّة والاجتماعية.

واستطرد الحديث سعادة الدكتور محمد لزعر خبير أول بالجهاز الفني بالمعهد العربي للتخطيط إذ قال أن هذا المؤتمر أصبح ذو صيت عالمي وشهرته تزداد سنة بعد أخرى نظرا لاهتمامه بمواضيع ذات أهمية بالغة تخص التنويع الاقتصادي والابتكار والتكنولوجيا وريادة الاعمال والإبداع في الدول العربية بشكل عام ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص.

وتحدثت الأستاذة الجوهرة بنت تركي العطيشان رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير مجلة رواد الأعمال إذ قالت: نحن اليوم في مناسبة مهمة يمكن أن تمثل مدخلاً جديداً يسهم في تقديم رؤية عميقة لمجال أهميته تزداد يوما بعد يوم وقد يصبح مخرج عالمنا العربي الآمن لحل جميع مشكلاته الاقتصادية والاجتماعية وربما السياسية؛ فقد اكتسبت ريادة الأعمال بعداً مهماً في خارطة الأنشطة الاقتصادية المؤثرة علي مستوي العالم, ولم يكن هذا البعد إلا نتاج ما حققته ريادة الأعمال من تطور ونمو في اقتصاديات كثير من الدول.

واختتم كلمات افتتاح المؤتمر سعادة المستشار عبدالرحمن القعيشيش مستشار تخطيط استراتيجي بالدعوة لصناعة الشراكات والاستثمار في مختلف المجالات في المملكة العربية السعودية ، إذ قال: " كما يعلم الجميع بأن رؤية المملكة ٢٠٣٠م ارتكزت بشكل رئيس على الابتكار كأداة للوصول لمستهدفات برامجها ومبادراتها ومشاريعها النوعية ، وهو حجر الأساس الذي سيؤهلها لتحقيق الريادة في مشهد الابتكار العالمي ، من خلال بناء نظام متنوع ومتوازن للابتكار يتميز بالفعالية والكفاءة ، وقد اتجهت القطاعات الحكومية بشكل متسارع نحو تبني المفاهيم والممارسات الحديثة في الابتكار لتحسين بيئة العمل الحكومي وتطوير الخدمات مما سيكون لها الأثر المباشر وغير المباشر على جميع المستفيدين".

وخلص المؤتمر الافتراضي العالمي الثالث لدعم منظومة الابتكار والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وريادة الاعمال إلى مجموعة من التوصيات وهي:

1.تطوير وإنشاء بنك للمبادرات يشتمل على المعلومات والبيانات الاساسية الخاصة بالابتكارات والاختراعات على المستوى المحلي والخليجي والإقليمية باستخدام آخر التطبيقات في مجال النمذجة .

2. تأسيس مكاتب نقل التكنولوجيا في المؤسسات البحثية والجامعات لدعم وتسويق الاختراعات والتكنولوجيات الجديدة لما لها من قيمه مضافة في زيادة عدد براءات الاختراع والملكية الفكرية.

3.  تعزيز دور الاعلام في دعم الابتكار وريادة الاعمال والذكاء الاصطناعي و التحول الرقمي من خلال البرامج الاعلامية الخليجيه المشتركه وإبراز المبتكرين والمخترعين ورواد الاعمال الناجحين .

4. تشجيع رجال الأعمال وشركات القطاع الخاص الاستثمار في  دعم منظومة الابتكار وريادة الاعمال في بناء البنية التحتية للتحول الرقمي.

5.تطبيق الخدمات الافتراضية الميتافيرس في الشركات و المؤسسات التمويليه والأكاديمية والبحثية كأحد مخرجات الذكاء الاصطناعي.

6. تمكين استخدام الاجهزة الذكية علي جميع المستويات لتشجيع الاجيال الذكية لمواكبة التطور التكنولوجي

7.تمكين الوظائف الجديدة التي ترسم ملامح القرن التكنولوجي عوضا عن الوظائف التقليدية بدءاً في طرح التخصصات الاكاديمية الجديدة.

8. ربط مخرجات التعليم  الاكاديمي في سلم الوظائف الجديدة التي تخدم الاقتصاد الرقمي.

9. انطلاق مسابقه وأكسبو سنوياً علي مستوى  الدول العربية والعالمية تزامناً مع الاحتفال السنوي في يوم الابتكار.

10. تمكين الاختراعات العربية وتحوليها إلى مشاريع استثماريه لدعم الاقتصاد المحلي والعالمي

11.تشجيع المستثمرين والغرف التجاريه علي  دعم المخترعين والمبتكرين.

12. تمكين استراتيجيات الابتكار والذكاء الاصطناعي في المؤسسات الاكاديمية نحو النمو الذكي المستدام.

13. حث المؤسسات المالية  والتمويلية على تبسيط إجراءات التمويل لضخ المزيد من رؤوس الأموال وتشجيع الاستثمارات في الابتكار والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا .

14.  تمكين التنويع الاقتصادي  عبر البرامج  العالمية الحديثة نحو الاقتصاد المعرفي القائم على رأس المال البشري وتكنولوجيا المعلومات وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

15. تشجيع وتمكين  رواد الأعمال والشركات الناشئة في البقاء في السوق المحلي عبر تبسيط الإجراءات التمويليه والإدارية والتسويقية نحو النمو الاقتصادي المحلي والعالمي 

16.تشجيع وتمكين المنتجات والخدمات المحليه نسبة الي منافسة المنتجات العالميه لدعم الاقتصاد المحلي.

17. تمكين راس المال البشري عبر التدريب و تطبيق المهارات الابتكارية والتقنيات الحديثة.

18. تمكين الاستثمار في مخرجات  الابحاث في المؤسسات الاكاديمية لرفع مؤشر البحث والتطوير والاستفادة من الابحاث التي تخدم نمو وتطوير الاقتصاد المحلي.

19.تمكين  تدفق ونمو البيانات وتحليلها محليا وعالميا عبر تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي والخورزميات  التي تسهل الوصول الي البيانات الماليه والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية.

20. أنشاء بنك معلومات يقوم في  ربط قواعد البيانات العالميه والخليجية والإقليمية التي تعني في الابتكار وريادة الاعمال والتكنولوجيا.

 

مواضيع مرتبطة