كرّمت المنظمة الدولية للمحامين المحامية أريج حمادة بمناسبة تعيينها بمنصب الممثل الإقليمي للكويت لدى مركز التحكيم التجاري الأوروبي الصيني الكائن مقره في جمهورية ألمانيا الاتحادية، حيث إنها أول محامية خليجية تشغل هذا المنصب في ثقة تعكس مدى تقدير هذا المركز لمسارها العلمي والمهني.

وعبّر رئيس المنظمة المحامي سعيد معاش باسمه وبالنيابة عن المنظمة عن صادق التهاني والتبريكات للمحامية أريج حمادة، متمنيا لها المزيد من التوفيق والنجاح في مسارها المهني، كما وجه إليها الدعوة لزيارة المملكة المغربية الشقيقة بقصد تقاسم تجربتها الفريدة كمحامية ذات مسار ناجح ومثال يحتذى في الكفاءة والتفوق المهني للمحامية العربية.

وأكدت المحامية أريج حمادة أهمية هذا التكريم من أول جمعية في الوطن العربي متخصصة بدعم القاضيات وهي الجمعية المغربية للنساء القاضيات.

كما التقت حمادة خلال الزيارة مع وكيلة الملك القاضية المغربية عائشة آيت الحاج بحضور كل من عضوات الجمعية القاضيات: زهور الراشيدي وجهان مزوزي وياسمين كعنان، مشيرة إلى أن هذه الدرع غالية جدا في حياتها المهنية وعزيزة على قلبها باعتبار ذلك اول تكريم لها من دولة عربية، ولأنه تكريم من اول جمعية القاضيات في الوطن العربي، وكذلك من الناحية المهنية.

كما تخللت الزيارة العديد من اللقاءات مع عدد من الشخصيات السياسية والقانونية، حيث التقت النائب الاول لرئيس البرلمان المغربي محمد الصباري وأيضا مع عدد من البرلمانيات منهن نائبة رئيسة البرلمان المغربي المحامية وزينة ادخلي، التي حصلت على اعلى اصوات انتخابية من بين النساء (316 الف صوت) وعضو البرلمان المغربي وعضو لجنة العدل والتشريع المحامية نجوى كوكس، وعضو البرلمان رئيسة لجنة مراقبة المالية العامة بالمجلس وأستاذة القانون لطيفة لبليح، كذلك التقت حمادة رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الانسان المناضلة في حقوق المرأة المحامية سعدية وضاح، وأيضا رئيس المحكمة الابتدائية في الدار البيضاء عبدالسلام مسار.

وقالت حمادة لـ “الأنباء”: تم خلال الزيارة تنظيم مائدة مستديرة بمناسبة يوم المرأة العالمي مع مجموعة من الشخصيات النسائية الملهمة طرحنا فيها تجاربنا المهنية والتحديات التي واجهناها وكيفية التغلب عليها، حيث سادت الأجواء الإيجابية النقاشات من جميع الجوانب وأهمية العمل على تقديم الأفضل للنساء عموما والمحاميات والقاضيات خصوصا، موضحة أن ما حصلت عليه المرأة المغربية اليوم من مكانة سببه التحكيمات الملكية، المنتصرة لحقوق المرأة المغربية ما جعلها تحقق الكثير من المكتسبات التاريخية التي تسجل لها في جميع المجالات، حيث حرص العاهل المغربي الملك محمد السادس، على أن تنال المرأة المغربية جميع حقوقها على قدم المساواة بأخيها الرجل، فالمرأة المغربية كانت سباقة لاعتلاء كرسي القضاء في العالم العربي، إذ عينت أول امرأة قاضية بالمغرب سنة 1961، واستطاعت منذ ذلك التاريخ إثبات كفاءتها وجدارتها في القيام بهذه المهمة الصعبة، وهو ما أهلها للتدرج في مراتب المسؤولية بالسلك القضائي.

وفي ختام الزيارة، توجهت حمادة بالشكر والتقدير لرئيس وأعضاء المنظمة الدولية للمحامين ولكل من التقتهم على التقدير الكبير والاهتمام الواسع الذي حصلت عليه وذلك ليس بغريب على الشعب المغربي الاصيل والعريق والمضياف، داعية الله تعالى أن يديم عليهم نعمتي الامن والاستقرار.