رؤية الخبراء

نجاح المرأة في إدارة مكتب محاماة المحامية . نضال الحميدان

السؤال الأول :- نجاحك كإمرأة في إدارة مكتب المحاماة ؟

بداية كانت  عضويتي بجمعية المحامين الكويتية بتاريخ 26/2/1990 برقم عضوية ( 344 ) وهذا الرقم يوضح إجمالي المحامين والمحاميات ، ففي تلك الفترة أعداد المحاميات في القطاع الخاص على أصابع اليد الواحدة .

ولكن أستطعت الدخول في هذا المجال بجدارة وأن أتدرب لدى أحد أكبر مكاتب  المحاماة في تلك الفترة بمكتب الأستاذ / بدر ضاحي العجيل ، عضو مجلس أمه سابق وأول نائب عام كويتي .

ثم خضت تجربة المشاركة مع محامين كويتين في مكتب تم أفتتاحه
بعام 1997.

وبعد ذلك أستقليت بمكتب خاص يحمل أسم مكتب نضال الحميدان للأستشارات  القانونية وأعمال المحاماة .

السؤال الثاني :- التحديات و كيفية التغلب عليها ؟

قدرة المرأه على العطاء والمساهمة في التنمية الإقتصادية لا تقل عن تلك التى يتمتع بها الرجل ، فهي في الواقع أحد شقي رأس المال البشري والذي يعتبر من أهم عناصر التنمية ، فقد بينت تجارب الدول خاصة المتقدمة منها أن المرأه قادرة على تحمل مسئوليات العمل والأعمال وأن تكون عنصراً فاعلاً في عملية الإنتاج على جميع المستويات بما في ذلك المستويات القيادية .

ولكن برغم التقدم الكبير الذي حققته المرأه في العقود القليلة المنصرمة في سوق العمل ، إلا أنها مازالت تواجه ، وبسبب كونها أمرأه ، عقبات وتحديات عدة ، تحد من دورها الفاعل في المساهمة في التنمية .

فالتحديات كثيرة ومتعددة منها إجتماعية ونفسية وقانونية ، أبدأ أولاً بالتحديات الإجتماعية حيث أن المجتمع كان يحتاج إلى تهيئة لتقبل أن تمارس المرآة المحاماة كرب عمل وليس كموظفه وأن يتقبلها بكافة فروع القانون وهذا كان التحدي الأكبر لدى أن أكون محامية لقضايا تجارية ومدنيه وإدارية وجنائية وليست أحوال شخصية كما جرى العرف .

وأن المحامية تستطيع أن تمارس حياتها الإجتماعية الطبيعية تماماً مثل أي وظيفة وأن يكون لها أسرة وأبناء .

كما لا أنكر وجود تحدى أخر وهو إمكانية العمل والإستمرار في القطاع الخاص على الرغم من عدم وجود ما يسمى بدعم القطاع الخاص أو دعم العمالة كما هو الحال الآن .

وعدم وجود إجازات تنظم إجازة الأمومة ومرافقة الزوج أو حتى إجازة العدة للمرآة المتوفي زوجها .

كل هذه التحديات واجهتها في ظل غياب تشريعي في تلك الفترة .

أما آلية التغلب عليها كانت من خلال التنظيم والإحساس العالي بالمسؤلية والجديه والإلتزام الذي تفوق على كثير من الزملاء المحامين وبهذا أستطعت كسب ثقة الهيئة القضائية والزملاء بالمهنة والموكلين .

فالمحامي الناجح الذي يخرج لموكلينه بأفضل المكاسب الممكنه وتجنبه الخسارة فالمحامي لا يعمل فقط في القضايا المضمونه النجاح فقط بل التحدى الحقيقي هو تولي القضايا التى تحمل الخسارة وتحقيق أفضل النتائج فيها .

السؤال الثالث :- إدارة المحامين وهل هناك فرق بين الجنسين في العمل؟

أما بالنسبه لإدارة المحامين للمكتب فليس هناك فرق بين المحامي والمحامية فهي تعتمد على الشخص ذاته وعلى إدارته ومهارته وقدرته على التعامل مع موظفيه ومع موكلينه وبهذا يعتمد على شخصه .

فالإنسان المنظم والملتزم والجاد  والمثقف والذي يسعى إلى التطوير الدائم هو من ينجح في الإدارة سواء رجل أو أمرأه .

السؤال الرابع :- التعامل مع الموكلين ؟

الموكل  يلجأ إلى المحامي صاحب السمعة الطيبه والعلم الوفير والأدء المتميز والمتقن وهو صديق للمحامي فالاصل أن أحمل هموم موكلي وآلامه وأنقلها إلى القاضي بمنتهى الشفافية والأمانة وان أكون قوياً في رد الظلم والعدوان الذي قد يقع عليه من خصمه .

وأهم شئ أن تكون العلاقة بيني وبين موكلي واضحه صريحه تقوم على الإحترام والثقة المتبادلة .

السؤال الخامس :- التسويق للمكتب ؟

التسويق للمكتب بصراحة هذا الفن أنا لا أجيدة ولكني أجيد عملي وبإتقان ولعل نتائج قضايا مكتبي هي التسويق لمكتبي كما أن إلتزامي وحضوري وإلمامي بقضايا المكتب هو التسويق الحقيقي .

ولكن حبي للتطوير ومتابعة أخر المستجدات فقد إنتهجت وسائل التواصل الإجتماعي كنوع من التطوير في العمل المكتبي وذلك لتقديم أفضل الخدمات القانونية والإدارية والمحاسبية لعملاء المكتب .

المحامية

نضـــــــــال الحميــــــــدان

بالتمييز والدستورية

                                                                                                     

مواضيع مرتبطة