من سنغافورة يحل علينا ضيفنا  المحامي ماكس نق  -  المدير العام لشركة محاماة -  و ذلك للحديث عن تجربته الرائعة في إدارة شركة المحاماة فقد  استطاع خلال فترة قصيرة أن يجعلها احدى أهم شركات المحاماة حيث مقرها الرئيسي في سنغافورة و تمتد الشركة بتقديم خدماتهم القانونية في منطقة آسيا و المحيط الهادىء .

في البداية حدثنا عن نفسك قليلا

أعمل في مهنة المحاماة منذ ما يزيد عن 20 عامًا، وحاليا أشغل منصب المدير الإداري لمؤسسة بوابة القانون التي يقع مقرها الرئيسي في سنغافورة. وهي مؤسسة قانونية إقليمية لها مكاتب وأطقم عمل في دول عدة في المنطقة. يتركز دوري حول التسويق التجاري للملكية الفكرية والتحكيم وأشكال التقاضي الأخرى والاستشارات العامة وإعداد عقود محددة في مجالات قانون الترخيص والامتياز والتكنولوجيا.

ما هي المسائل التي يتوجب على المحامين الإلمام بها عند إنشاء وتدشين شركاتهم الخاصة؟ وما هي التحديات التي قد يواجهونها وطرق التعامل معها وحلها؟ وما هي الأشياء التي يمكن أن تساعد شركة جديدة على النمو بشكل أسرع وبقوة؟ (هذا سيشمل استخدام التكنولوجيا في الممارسات القانونية وقضايا الموارد البشرية والشكاوى)

إن تدشين وإنشاء شركتك الخاصة يمكن أن يكون أمراً مضنياً ومرهقًا في البداية؛ لأنك تحمل مسؤولية كل شيء على عاتقك. ولكن ما يلبث أن يصبح الأمر أسهل قليلاً بمجرد بناء سمعة جيدة لعملك وترسيخ علاقة طيبة مع عملائك.

ولعل أفضل نصيحة أستطيع تقديمها في هذا الأمر هي اختيار مجال عمل مناسب لخبراتك وتطوير نشاطك التجاري فيه. لقد دشنت البوابة وبدأت فيها بصميم خبراتي الأساسية في قانون الملكية الفكرية، والآن يتردد صداها كأحد أكثر الممارسات القانونية احتراماً للملكية الفكرية.

ولا شك أن مواجهة المشكلات المتعلقة بالممارسة التي عملت عليها بالفعل من قبل يمنحك ميزة كبيرة؛ بالإضافة إلى أنها سوف تمنحك وقتاً أكبر للعمل على الجوانب الأخرى للممارسة؛ مثل الموارد البشرية وتطوير الأعمال والتسويق إلخ. أما بالنسبة للأعمال اليومية العادية الأخرى في المكتب مثل الأعمال الورقية والحفظ والتجميع، فوجود قاعدة بيانات منظمة تخزن جميع المعلومات ذات الصلة يجعل العمل الإداري اليومي أسهل بكثير.

كيف تسوق لشركة جديدة؟ وكيف تكسب عميلاً؟

عندما نتحدث عن التسويق، فإن الكلمة الطيبة بحقك والتوصيات هي طريقة رائعة للبدء. وبما أنك بدأت للتو شركة محاماة جديدة فإن الانطباعات الأولى مهمة جدًا؛ فهي تدوم.

إن التجاوب مع العملاء والعملاء المحتملين عمل رائع، لكن ترك انطباع جيد يجعلك قريباً من الأذهان.

وبهذا يمكن للعملاء/ العملاء المحتملين ذكر كلمة طيبة عنك، وربما يوصون بك لعملاء آخرين ويقترحون شركتك عليهم.

كما أن التعرف على المحامين الآخرين سيكون مفيدًا على المدى الطويل، فلا شك أن هذا التعرف على محامين آخرين في نفس مجالك أو في مجالات أخرى هو طريقة رائعة للتواصل. بالإضافة إلى ذلك يمكنك حضور المؤتمرات والانضمام إلى الجمعيات/ المنظمات لمد جسور التواصل والتعرف على أشخاص جدد. وحين تقوم بذلك فتأكد أن كل علاقة تبنيها سوف تترجم إلى توصية بشركتك.