الكويت و رغم التطور النسبي الحاصل فيها بالنسبه لحقوق المرأه.. الا انها ما زالت عالهامش فيما يتعلق بالمناصب القياديه..و يقتصر الامر على عدة اسماء تتكرر مجددا دون اتاحة الفرصة لغيرها.
النساء في الكويت خضن تجربه ثريه للمطالبه بحقوقهن النسويه و تلك التجربه و المطالب تكللت بالنجاح  خاصه فيما يتعلق بالترشيح و الانتخاب في مجلس الامه حيث اقر المجلس في ال2005 منح المراه حقوقها السياسيه بعد رفضه لها سنوات عديده. لتصل لسدة البرلمان اربع نساء كويتيات دخلن التاريخ الكويتي من اوسع ابوابه  لكن على الاختلاف مع تجربة الرجل..تم وصم وصول المراه للبرلمان بالفشل ..ناسين او متناسين انها حديثة عهد بالبرلمان.. و الرجل كونه رجل لا يوصم دخوله المجلس بالفشل رغم مرور سنوات طوال علئ دخوله.. خاصه و انه يتردد كثيرا مقولات مثل " المراه عدوة المراه " و " المراه في حال وصولها ستسحق مثيلاتها من النساء"  لا نقوم بالتعميم على الرجل  فلما يتم التعميم علينا كنساء و تحملينا اوزار غيرنا؟  كذلك الامر بالنسبه للنساء  في جمعيات النفع العام فيندر وجودها في مجالس ادارة جمعيات النفع العام و يقتصر دورها لحد ما على التصويت و المشاركه  في الحمله الانتخابيه ! اني اؤمن بان المراه بما حباها الله من فطره هي الاكثر قدره علئ اختيار القرارات المناسبه.. و اقل ميلا للعدوانيه و اقل ميلا للتحكم و  السلطه و  لها القدره على مراعاة الجميع . اما اذا اردت القوه و الصلابه فالعالم زاخر بهذه النماذج من النساء كمارغريت ثاتشر التي وصفت بانها واحده من اعظم ثلاث رؤساء  وزراء في بريطانيا بالقرن العشرين و الملقبه بالمراه الحديديه و تانسو تشيلر و جيني شيبلي و غرو هارلم برونتالد فما الفائده من تشريع تلك الحقوق لنا كنساء ان هي لم تمارس؟ ستبقى مجرد نص جامد ان لم نقم باحياءه!  فاليوم المراه الكويتيه و ان كان لها حقوق فانها تعاني كثيرا على ارض الواقع على سبيل المثال لا الحصر فيما يتعلق بالقانون الاسكاني  و حقوق الكويتيه المتزوجه من اجنبي و عدم السماح لابناء الكويتيات المتزوجات من اجنبي بتملك العقارات من ارث والدتهم لعدم السماح بتملك الاجنبي و فيما يتعلق ببعض التشريعات كقانون الجزاء فيما يسمى ب" جرائم الشرف"  اني على يقين تام بان المراه هي الاقدر على فهم المراه و هي الاجدر بتوصيل رسالتها من الاخرين . فمتى نرى المراه في الكويت عضو في البرلمان مجدداً؟ و نرئ لها تمثيل اكبر بالبرلمان؟ و في مجالس ادارات جمعيات النفع العام؟ فكما يقول احدهم يسالوني عن اهلية المراه هي اهلتني لاكون رجلا!