رؤية الخبراء

التحديات التي تواجه رائدات الأعمال في استراليا وزيمبابوي استشاري استثنائية لأعمال للشركات، ومستشار تجاري، ومدرب على القيادة، ومحاور للمشاهير، وسفير دولي للعلامات التجارية، . د.هازيل هارينجتون

هازيل هارينجتون هي استشاري استثنائية لأعمال للشركات، ومستشار تجاري، ومدرب على القيادة، ومحاور للمشاهير، وسفير دولي للعلامات التجارية، وقد حازت عدد من الجوائز، وتعتبر من البارزين في مجال العمل الإنساني والخيري، هازيل هارينجتون من الرواد الساعين للتغيير وشغفها هو تهيئة وتأهيل رواد الأعمال ليتبوأوا الأماكن القيادية، ولدت هازيل في زيمبابوي ثم انتقلت لاحقا إلى استراليا وتعيش هناك حاليا، وهي متفانية في عملها تفانيا شهد له الكثيرون، وتمثل ذلك في احتلالها صفحة الغلاف لعدة مجلات منها "Her-Grit هير جريت"، و "Global Achievers جلوبال أتشيفرز" و "Business Booster بيزينس بوستر".

خلال العشر سنوات الأخيرة خاطبت ما يربو على 50 ألف شخص وأهلتهم من خلال برامجها ومؤسساتها التأهيلية المتعددة وتحديدا مؤسسة I Am Bible Distribution "أنا أجسد الكتاب المقدس"، ومؤسسة Destiny Arise "نهوض المصير"، منذ ما يقرب من عشر سنوات مضت ذهبت إلى سوق الخضراوات وشاهدت أحد رائدات الأعمال تبيع الخضراوات بالخسارة الأمر الذي آلمها بشدة وقررت حينئذ العمل على تأهيل رواد الأعمال ومن ثم قامت بتسجيل المؤسستين الخيريتين سالفتي الذكر وتفرغت لهما، وحظيت جهودها بالتقدير على المستوى الدولي متمثلا في حصولها على جائزة Global Impact Award جائزة التأثير الدولي في مجالي ريادة الأعمال والبناء المجتمعي.

إن د/ هازيل هارينجتون شديدة الحماس لتأهيل المرأة وتمكينها، وتعمل جاهدة لهذا الهدف وبصفة خاصة في مجال التجارة والأعمال، في زيمبابوي تقوم بإدارة عدد من ورش الأعمال وكذلك برامج تأهيل للمرأة، كما ساعدت ما يزيد على خمسين ألف امرأة وشابة على مستوى العالم للإعتماد على ذواتهن، ومساعدتهن ليصبحن قائدات ورائدات أعمال ناجحات، من خلال استراتيجيات محكمة ومنهجية دقيقة، وتهدف مؤسستها الخيرية Destiny Arise "نهوض المصير" إلى تمكين وتأهيل المرأة والشابة لتصبح مستقلة ماديا ومكتفية ذاتيا، ونظرا لجهودها وأعمالها نالت جائزة Australia’s Women سيدات استراليا وجائزة أفضل 100 سيدة مؤثرة في استراليا.

وفيما يلي التحديات التي تواجه المرأة في استراليا وزيمبابوي تفصيلا:

التحديات التي تواجه رائدات الأعمال في استراليا وزيمبابوي

شهدت العقود الأخيرة ظهور رائدات الأعمال في مجالات الأعمال التي خضعت للسيطرة الذكورية التقليدية، ونجحت المرأة خلال عشر سنوات في تنظيم مجموعات سريعة النمو من رائدات الأعمال، ولكن ما تزال هناك تحديات تواجه رائدات الأعمال في المجال التجاري الذكوري، وفيما يلي وصف لتلك التحديات التي تواجهها رائدات الأعمال على مستوى العالم وفي استراليا وزيمبابوي بصفة خاصة.

إن التحديات التي تواجه رائدات الأعمال يمكن إيضاحها جزئيا بأنهن (أي رائدات الأعمال) أقل خبرة بالمجال من رواد الأعمال الذكور، ولذلك خبرتهن كرائدات أعمال تتسم بالتفرد و الجدة، وأكثر تحديا، وسبب ذلك هو التعليم الذي تلقينه في دول العالم الثالث مثل زيمبابوي بما لا يفي بتأهيلهن بالقدر الكافي والكفاءة المناسبة لإدارة عمل تجاري.

بصفة عامة تعاني رائدات الأعمال من انخفاض مستوى الموثوقية عند التعامل مع أصحاب المصلحة مع مؤسساتهن ومنهم على سبيل المثال المقرضين، والعملاء، والموردين، والمستثمرين، إذ عليهم مواجهة نقص الموثوقية لدى قطاعات معينة في السوق وبصفة خاصة العملاء الذين يزيدون الأمر مشقة على النساء لإدارة أعمالهن، فأصحاب المصالح لا يتعاملون مع رائدات الأعمال بجدية، فالرجال ينظر إليهم على أن لديهم أسلوبا في الإدارة أفضل من النساء، وفقا لكل من شيجوريا، وأولومي، ونيشمبي (2002:3) في دراسة بعنوان "العوامل المؤثرة على رائدات الأعمال في قطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة في تنزانيا" أسفرت نتائج الدراسة أنه خلال أداء أعمالهن ينظر العملاء في بعض الأحيان إلى النساء على أنهن مساعدات للرجال وليس كمديرات أو مالكات للعمل، والعديد من الرجال في بيئتنا لا يفضلون العمل مع مديرة عمل أو التعامل مع النساء عموما، ويفضلون شركات الرجال بدلا من ذلك.

التسويق أيضا أحد التحديات التي تواجهها رائدات الأعمال، في زيمبابوي واستراليا تمتلك النساء بصفة عامة مؤسسات أعمال صغيرة ومتوسطة أو أعمال صغيرة أخرى، والأعمال التجارية الصغيرة لا تضع ميزانية للتسويق حيث إنها قد تتعرض للخسارة إذا زاد الإنفاق على التسويق ولهذا السبب وصول تلك الأعمال إلى العميل محدود.

إن أحد أكبر التحديات التي تواجه رائدات الأعمال في إدارتهن لأعمالهن هي الموازنة بين العمل والحياة الشخصية وأي الجانبين أكثر مكافأة وإرضاء، إن النساء اللاتي تركن العمل كموظفات لدى الشركات بظن أن امتلاك عمل حر هو الحل لمعضلة "الدور المزدوج" عادة ما يفاجأن بعكس ذلك، فملاك الأعمال الصغيرة لديهم هامش حرية أقل بكثير من أولئك الذين يمتلكون أعمالا كبيرة، فالعمل التجاري يؤثر على الحياة العائلية للمرأة، بينما الحياة الزوجية للرجل لا تؤثر على قراراته المهنية، بينما على الجهة الأخرى البنية العائلية لها تأثير مختلف على قدرتهن على التركيز في إدارة أعمالهن، إن توقعات النظرة التقليدية للدور الإجتماعي ومبدأ البناء الهرمي في العديد من الدول النامية مثل زيمبابوي يزيد الأمر صعوبة لدى النساء في مواجهة التزاماتهن العائلية، فمن المفترض أن تذهب النساء إلى العمل متأخرا جدا وتنصرف منه باكرا جدا لأنه من المتوقع منهن أن يقمن بمسئوليات منزلية تزيد على تلك التي يقوم بها أزواجهن، ولذلك يستهلك الوقت ويخلق نوع من العبئ النفسي بتلك المسئوليات التي تتقاطع سواء بطريق مباشر أم غير مباشر مع عمل المرأة الأمر الذي لا يواجهه الغالبية العظمى من الرجال.

إن العادات والتقاليد الأجتماعية يمكن بصورة مباشرة وغير مباشرة أن تحد من أنشطة المرأة بعدم السماح لها بإنشاء عملها الخاص وحرمانها من العمل خارج البيت، بعض رائدات الأعمال ينقصهن المهارات الأساسية والثقة بالنفس والدافعية الذاتية والثبات والتوجه نحو الإنجاز وتأكيد الذات ومهارات التواصل إلى الغياب الافتراضي لفرص الإرشاد والتوجيه، إن القيم الثقافية والاجتماعية تؤثر بشدة على سمات ريادة الأعمال لدى المرأة، وبسبب تلك العوامل البيئية مثل القيم الثقافية والاجتماعية تعطي المرأة أهمية أقل لأنشطة ريادة الأعمال ويتم تعليمها منذ الصغر أنها تابعة للرجل.

 

 

مواضيع مرتبطة