في أقل من 48 ساعة تربعت شركة أرامكو السعودية على عرش الصفقات الاقتصادية على المستوى العالمي لتتصدر المشهد الاقتصادي، وحطمت الأرقام القياسية لتزيح أكبر الشركات العالمية وأضخمها من القيادة، مثل شركة أبل، من حيث القيمة السوقية. وهذا يعد إنجازا كبيرا لرؤية المملكة العربية السعودية 2030 المستقبلية، ومفخرة لدول الخليج العربي؛ فنجاح أي دولة خليجية ينعكس بصورة إيجابية على المنطقة بشكل عام، ويساهم برفع اقتصادها.

في إبريل 2016، أي قبل أربع سنوات، صرح سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للإعلام أن أرامكو ستطرح، وسيصبح أكبر اكتتاب في تاريخ الكرة الأرضية، وأن قيمة الشركة ستتجاوز 2 تريليون دولار. وقد قوبل هذا التصريح بحملات تشكيك مستمرة على المستوى العالمي، حيث اعتبروا الرقم مبالغاً به وبعيدا عن الواقع.

وقد طلب ولي العهد السعودي عبر تصريح له في الإعلام "أرجو من الجميع عدم تصديقي وانظروا للأرقام؛ فهي التي ستتحدث". فصدقت الأرقام وصدق ولي العهد السعودي.

فبتاريخ 12 ديسمبر 2019 تحقق الهدف وتحول إلى أكثر من الواقع، لتتجاوز أرامكو 2 تريليون دولار.

إن هذا الطرح البسيط لشركة أرامكو بنسبة 1% كفيل بأن يكون أكبر اكتتاب في العالم ليصبح إنجازا اقتصاديا تاريخيا جديدا برؤية صانع التاريخ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وهذا النجاح دليل على حجم وضخامة الشركة، ويعكس ثقة الجميع بها من مستثمرين ومتداولين؛ كونها أكبر الشركات النفطية في العالم.