المقابلات

يوسف المرزوق: «الأنباء» جريدة كل الكويت وعنوانها المصداقية والحيادية ومرآة الحقيقة .

* مهنتي الأصلية رجل أعمال وليس صحافياً وأميل إلى الشق التجاري من الأعمال

* العقار في المقام الأول ولكن ارتفاع الفائدة الأميركية حسّن وضع الأسهم والودائع

* أهتم بمتابعة إيلون ماسك وبيل غيتس ووارن بافيت واقتصادياً دونالد ترامب

 

* أنا شخص عادي طموح يسعى إلى تحقيق أهدافه يؤمن بنظرية «من تواضع لله رفعه»

* طريقة والدي في التعلم ونحن صغار فاقت المدارس والجامعات العالمية

* «الأنباء» تدقق على كل حرف قبل أن تنشر في مواقع «السوشيال ميديا»

* محبة الناس نعمة من عند الله والوالد له الفضل الأكبر في تلك النعمة

* «الأنباء» كانت صوت الكويت في المهجر وأثناء الغزو حيث كانت تصدر من القاهرة

* الرئيس السابق ترامب أرى أنه كان صدامياً ولكن عقليته اقتصادية بحتة

* يجب إعادة النظر في قوانين الاستثمار والسياحة وأتمنى عودة الكويت إلى سابق عهدها

يقف دائماً على قمة النجاح، يعلم جيدا أهدافه ويسعى الى تحقيقها مهما كانت المصاعب والعراقيل، قطع شوطا طويلا لكي يصبح رجل أعمال معروفا ليس فقط على مستوى الكويت ولكن على مستوى الخليج، انه يوسف خالد المرزوق رئيس تحرير جريدة «الأنباء» الكويتية التي تعتبر لسان حال الكويت والكويتيين والمقيمين في آن واحد، لاسيما أنها قامت بدور بطولي أثناء الغزو الغاشم، حيث استطاعت دعم أبناء الوطن في الداخل والخارج.

 

 تحدث المرزوق دون حدود وصرح بما يدور في رأسه بكل شفافية وأريحية، فهذا ليس بغريب عليه، فوالده العم خالد يوسف المرزوق - رحمه الله - علمه الكثير.

من هو يوسف خالد المرزوق من وجهة نظركم؟

٭ أرى أنني شخص عادي طموح يسعى إلى تحقيق أهدافه، يؤمن بنظرية «من تواضع لله رفعه.

يهما تفضل لقب رجل أعمال أم رئيس تحرير جريدة «الأنباء»؟

٭ بالطبع، رجل أعمال لأنني في الأصل لا أعمل في مجال الصحافة، ولكنني عندما اقتربت من الصحافة أحببتها؛ لأنها مهنة المتاعب والمشقة، دراستي ومهنتي الأصلية في مجال البيزنس وليس الصحافة، فأنا اميل الى الشق التجاري من الأعمال اكثر من الشق الصحافي، ولكنني بفضل الله استطعت الجمع بين الشقين في الوقت ذاته، حيث استطعت النظر الى العالم التجاري عبر نافذة الصحافة.

عبارة معروفة «إرضاء الناس غاية لا تدرك» ولكني أرى ان تلك العبارة لا تنطبق عليكم، فغالبية المجتمع الكويتي يتفق على عائلة المرزوق وما يقدمونه للوطن وللبلد فما السر؟

٭ محبة الناس نعمة من عند الله، والوالد له الفضل الأكبر في تلك النعمة وكذلك كبار عائلة المرزوق، محبة الناس لم تكن نابعة من اسم التجارة أو بسبب الصحافة، ولكن تعزى الى المعاملة الطيبة، حيث ان الوالد علمنا السلوك الطيب، لا شك ان الناس تميل الى المعاملة الجيدة، واسمنا جيد في الكويت وليس لنا أي مشاكل أو عداوات من أي نوع مع أي أحد.

قلتم في أكثر من موضع إن والدكم العم خالد يوسف المرزوق - رحمه الله - هو «مدرستك» ماذا تعلمت من والدك، رحمة الله عليه؟

٭ تعلمت من والدي كل شيء من الألف الى الياء، الوالد علمنا بشكل غير مباشر عندما كنا صغارا لم نكن نعي طريقة تفكيره وآلية تعليمه لنا، فعلى سبيل المثال ونحن أطفال كان يدفعنا الى العمل وكان يصطحبنا الى الشركات، وأرى ان طريقته في التعلم كانت أنجح من التعليم الذي تلقيناه في المدارس والجامعات العالمية؛ لأنني اعتقد ان الحياة تجارب، والتعليم يمنحك المعلومات، ولكن الحياة العملية هي التي تصنع الخبرات في النهاية.

ما أكثر الصفات التي ورثتها من الوالد؟

٭ أتمنى أن أكون قد ورثت صفة «الكرم.

خلال أزمة كورونا لجأت غالبية الصحف الى تسريح عدد من موظفيها وعمالها، ولكن «الأنباء» رفضت هذا السلوك، حدثنا عن الأمر وما الأعباء التي واجهتكم كملاك لتفادي القيام بالأمر؟

٭ أولا، موظفونا ليسوا عمالا ولكنهم أسرتنا وعيالنا ونحن نفتخر بهذا الأمر، لا أنظر الى موظفينا كأنهم يؤدون عملا فقط ولكنهم عائلتنا الكبيرة وأعتقد في حال حدوث قصور من قبلنا تجاههم فإنهم سيفضلون العمل لدى «الأنباء» دون مقابل لمحبتهم تجاه بيتهم الأنباء، لقد اتخذنا قرارا بتقليص المصاريف ولكن دون الاستغناء عن أي فرد من عائلتنا في «الأنباء»، وبالعكس تمت زيادة في الرواتب عقب الأزمة تقديرا منا لدورهم، أما بخصوص المصاعب التي واجهتنا خلال الأزمة فتنصب في القرارات التي اتخذت سواء الاغلاقات او وقف الطباعة، ما ادى الى وقف المدخول الاعلاني للجريدة، ولهذا خلال السنتين الماضيتين فكرنا كيف ندعم جريدتنا دون مدخول.

الأنباء مرت بالعديد من الأزمات سواء كورونا او أزمة الغزو التي قامت «الأنباء» خلالها بإصدار الجريدة بمال خاص.. حدثنا عن الأمر.

٭ أثناء الغزو كنت صغيرا ولم أكن أدرك الأحداث جيدا ولكن الوالد حدثنا عن «الأنباء» وأنها كانت صوت الكويت في المهجر وأثناء الغزو، حيث كانت تصدر من القاهرة على حساب الوالد الخاص وإلى اليوم مازلت أستمع من الناس عن السيرة الطيبة للجريدة ودورها البطولي خلال الغزو.

تعرف جريدة «الأنباء» بالمصداقية والحيادية، كيف استطعتم تحقيق تلك المعادلة وسط الزخم الإعلامي القائم حاليا؟

٭ الأمر غاية في الصعوبة، فمن السهل في الصحافة وضع أخبار مزيفة وغير صحيحة لاسيما مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وكثرة المنصات الإعلامية، ولكننا في «الأنباء» ندقق على كل حرف وتتم مراجعة الأخبار أكثر من مرة قبل ان نقوم بنشرها في مواقع السوشيال ميديا، وهذا الأمر غاية في الصعوبة نحن نحرص على سمعتنا ولا نقبل اي خطأ، وهذه وصية الوالد نحن نحرص على مصداقية الخبر ونتجنب اخبار الإثارة، ننقل الخبر بواقعية ومصداقية و«الأنباء» هي الجريدة الوحيدة التي تدخل الى كل بيت فهي مقروءة من كل فئات المجتمع وكل الأعمار، وعرفت بمرآة الحقيقة ولكي نحافظ على هذا اللقب يجب ان نجد ونتعب لكي نصل والأمر ليس سهلا فهو بحاجة الى وقت وجهد مضاعف لكي نتأكد من مصداقية الخبر ولكننا في النهاية عندما نلمس رضا الناس تثلج صدورنا.

 إلى أي مدى درجة رضائكم عما تقدمه جريدة «الأنباء»؟

٭ نحن راضون بنسبة كبيرة عما نقدمه وتلك الوطنية لها ثمن فنحن لا نعتمد على الإثارة ولكن لدينا وطنية بحتة، همنا الوحيد هم الوطن والمواطن والمقيم، لا شك اننا نكسب الوطنية مقابل الخسارة المادية، تلك ضريبة ولكننا مستمرون.

أنت رجل أعمال ناجح ليس فقط داخل الكويت ولكن أيضا على مستوى الخليج.. ما وصفة النجاح من وجهة نظرك؟

٭ أعتقد ان الشخص لكي ينجح يجب ان يفشل ويمر بأزمات وخسائر مادية وفشل مشاريع فإذا لم تمر بتلك الأمور فلن تنجح، كما يجب أن يكون لديك أمانة وضمير في عملك، العديد من المشاريع تفشل بسبب عدم مراعاة أصحابها لمشاريعهم.

ما رأيك في سياسة الرئيس الأميركي الحالي ولماذا لم تكن راضيا عن سياسة الرئيس «ترامب»؟

٭ المفروض ان تكون أفضل من الوضع الحالي فأميركا تقود العالم وكان الأجدى أن تكون القرارات أكثر جدوى لاسيما ان العالم يمر بالعديد من الأزمات، منها أزمة روسيا وأوكرانيا والأزمة الاقتصادية وكورونا والأزمة الصحية، أعتقد ان هناك المزيد يجب القيام به، أما بخصوص الرئيس السابق ترامب فأرى انه كان صداميا ولكن عقليته اقتصادية بحتة، حيث ارى انه نهض بالاقتصاد الأميركي ونفذ العديد من المشاريع وحقق مدخولا جيدا لبلاده، ولكن لا أتفق معه سياسيا، لأنه كان متهورا وصداميا، لم يكن لديه أي ديبلوماسية خاصة حيال حكام الوطن العربي الذين لهم ثقلهم واحترامهم ونحن كشعوب لا نقبل على قادتنا تلك الطريقة في التعامل التي تتسم بالسخرية.

ذكرتم أنكم تتطلعون كرئيس تحرير إلى لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فما أبرز الأسئلة التي ستوجهونها إليه؟

٭ على سبيل المثال سأستفسر عن قيادة السعودية للمنطقة بشكل عام والوضع الفلسطيني والحرب اليمنية، هناك العديد من البنود التي يكثر الحديث عنها.

ما رأيك في النهضة الشاملة الحادثة في المملكة العربية السعودية؟

٭ أؤيد تلك النهضة بشكل كبير، وأتمنى أن تقوم دولتنا الحبيبة الكويت بخطوات أفضل، لقد تأخرنا وتراجعنا، لقد كنا سباقين في كل المجالات التجارية والسياحية والعمرانية، وأتمنى عودة الكويت إلى سابق عهدها، واليوم مع الأسف أصبحنا في آخر مصاف الدول المتطورة، ولهذا أرى أن السعودية اتخذت قرارات سليمة وثابتة ستكون بمنزلة وقود محفز لباقي دول الخليج، السعودية ستصبح وجهة للسياحة العالمية وأرى أننا سنتجه كدول الخليج إلى هناك.

ما القرارات التي ترى ضرورة تفعيلها في الكويت؟

٭ يجب إعادة النظر في قوانين الاستثمار والسياحة، كنت دائما أؤيد مشروع الجزر «مشروع الشمال» لأنه كان مشروعا سياديا واقتصاديا وحماية للكويت، وحاليا لا نسمع عن أي مشاريع تذكر باستثناء مشروع الخيران، وذلك بسبب القرارات والقوانين غير المفعلة، وبسبب بطء سير العمل في الدوائر الحكومية.

هل تؤيد فكرة دخول الشركات الأجنبية ومشاركتها في تنفيذ المشاريع الحكومية؟

٭ لا توجد دولة في العالم تعتمد بشكل كلي على شركاتها المحلية، لا بد من وجود خليط من شركات ذات خبرة وعراقة، ولكن عندما أنفذ مشروعا ضخما يجب ألا تقوم جهة واحدة بتنفيذه، يجب الاستعانة بمستشار عالمي وأعتقد أن هذا ما سيُنجح المشاريع.

بالعودة مرة أخرى إلى مجال الصحافة كيف تنظر إلى مستقبل الصحافة المحلية لاسيما الورقية؟

٭ إنها حرب ونحن سنويا كجريدة «الأنباء» نقوم بعمل دراسات مع شركات عالمية للوقوف على مستقبل الجرائد الورقية، وأنا أرى من وجهة نظري أن الصحافة الورقية بدأت تتراجع إلى حد ما، ولكن المشكلة الكبرى تكمن في ضعف الوضع، وما زاد الوضع سوءا أزمة كورونا، الوضع لم يكن محليا بل عالميا، بيد أن المؤشرات تؤكد أن الورقي موجود ولكن بشكل أضعف.

أيهما أفضل للاستثمار حاليا الأسهم أم العقار؟

٭ العقار في المقام الأول ولكن حاليا أرى أن الفائدة الأميركية حسنت من وضع الأسهم والودائع، لأنه كلما زادت الفائدة الأميركية زادت فوائد الودائع ما حدا بالبعض إلى شراء الأسهم، ولكن العقار دائما متميز.

من هو رجل الأعمال الأبرز والمفضل لديكم علي مستوى العالم؟

٭ هناك العديد ولكنني أفضل إيلون ماسك وبيل غيتس ووارن بافيت واقتصاديا دونالد ترامب، ولكن كلهم أغنياء العالم وهم مجانين، وهذا سبب رئيسي لنجاحهم.

ما أحبّ الهوايات المفضلة لدى يوسف خالد المرزوق؟

٭ أحب السفر والبحر والطعام والأفلام، ولكن مع الأسف أغلب وقتي في الكويت بسبب كثرة الأعمال، لا أتمكن من ممارسة هواياتي، ولكن وقت السفر أستطيع القيام بالأمر.

 

كلمة أخيرة؟

٭ أشكركم والسادة القراء، وأعيد وأكرر جريدة «الأنباء» جريدتكم وجريدة كل الكويت.

 

 

مواضيع مرتبطة